الثلاثاء، 31 يناير 2012

[ نصيحة! ]



مُتحمسة جدًا لدراسة الفصل الثاني بعد  أن انقضى الفصل الأول الذي لم يُعطنا من الطب إلا أيسرَ اليسير ! , قد يبدو الفصل الأول مملاً بعض الشيء وأنتم تنتظرون تعلم أي شيء له علاقة بالطب , لكن ستدركون حجم منفعته بعد تخطّيه !. قد تتضايقون في الأيام الأولى أن الجميع يدرس ذات المستوى للغة الإنجليزية وقد تستغربون بعض الوقفات التي يحتاجها الآخرون , لكن نهاية العام حين ترون الكم الهائل من المفردات الجديدة والمعلومات الجديدة أيضًا ستحمدون الله أنكم استطعتم دراستها !
وبمناسبة الحديث عن هذا الأمر , خذوا مني هذه النصيحة :
إذا سألت إحدى الزميلات سؤالاً سخيفًا في نظرك ؛ إيّاك والتذمر بصوتٍ عال !! , هذا التصرف بغيض جدًا ! , واعلمي أنكِ ستقعين فيها ذات يوم ! قد يكون السؤال بالنسبة لكِ سخيفًا لكنه بالنسبة للآخرين معضلة !!, ثمّ إن مهمة الدكتور الواقف أمامك الإجابة على كل الأسئلة , لذا لا تتذمري في شأنٍ غير شأنك !! .أنا سمعت الكثير من الأسئلة التي أعتقد أن إجاباتها معروفة لكنني لم أُقلل يومًا من معلومات الآخرين , ليست جميع الطالبات حصلت لهم فرصة لدراسة دورات إنجليزية أو السفر للخارج !

_ احترموا الفروق الفردية !

الأحد، 29 يناير 2012

[ نصفٌ أوّل ]


 

انتهى الفصل الأول وكان جميلاً رغم كل المتاعب والصعوبات التي واجهناها !. بالنسبة لي الخلاص من مواد مهارات تطوير الذات التابعة لعمادة السنة التحضيرية كان شيئًا مُفرحًا !! . أكثر المواد التي شعرتُ بحلاوة الإنجاز فيها هي مادة الإحصاء الحيوي !. والنتائج كانت طيّبة مُرضية .. الحمدُ لله ♥ !
_ انتهى نصفٌ صغير وبقي نصفه و ستُّ أعوام أُخَر : ) !!

الخميس، 26 يناير 2012

[ جنّة ]




_ أنا متحمسة لدراسة الطب كثيرًا ؛ لذلك كنتُ أعتقد أني من الشهر الأول سأتعلم الكثير من الأمور المتعلقة بالطب ! لكن المفاجأة كانت في أن يتغير نظام الكلية لتُعتمد دراسة السنة التحضيرية , مما يعني أني سأكون بعيدة عن الطب مسيرة عام أو نصفه ! .. إن الأمر بدا مُحبطًا قليلاً !
_ المفاجأة الأجمل أن تُتاح لكَ فرصة لتعلم الكثير من الأشياء المتعلقة بالطب خارج أسوار الكلية والمشاركة فيها مع أنك لا تحمل من العلمِ إلاّ قليلا ! , وتجد المكان الذي يحتضن كل طاقة وحماس فيك , ويُعطيكَ أكثر مما تمنحه . لا تخيب فيه توقعاتك , ولا تفقد فيه آمالك , وثق تمامًا أنّك لن تكون غريبًا بينهم , وإنه الحضن الذي سيعطيك السعادة .. الصداقة .. الأخوة ؛ وأشياء جميلة كثيرة !!




[ رفقة جديدة ]




الرفقة في الجامعة تختلف عن تلك التي كنا نعيشها في المدرسة ! . في الجامعة سترين الكثير من الفتيات من مناطق مختلفة وأسلوب حياة وتعامل مختلف عما عرفتيه مسبقًا ! . قد تنصدمين كثيرًا في أول الأيام من رؤية بعض التصرفات والمظاهر الغريبة والكريهة أحيانًا ؛ لكن عليك بمسايرة مالا تشتهين دون اتّباعه ! . ستكتشفين أنكِ كنتِ تعيشين داخل عالم صغير جدًا عندما كنتِ في المدرسة , وأن هناك العديد من الأشياء لم تتعرفي عليها مسبقًا في حياتك !. فقط .. كوني أنتِ ؛ واعلمي أنّ الطبع يغلب على التطبع !, ولا تنسي أن الدراسة في كلية الطب تأخذ عمرًا ليس بقصير لذلك لا تتعبي نفسكِ في تصنّع شخصية غير أنتِ .. وستجدين أن أمر التصنّع واردٌ جدًا , و بالنسبة لي ( مقزز جدًا ) !!

ستظهر بعض المشاكل مع الزميلات , لكن صدقيني لو كنتِ ستتعاملين مع كل مشكلة على أنها أسوأ ماحدث لكِ في حياتك : ستتعبين كثيرًا !!, نعم ستكرهين الجامعة  بسبب بعض الأشخاص , وستتمنين لو أنّ القدر لم يجمعكم في مجموعة واحدة , لكن الأمر يحدث مع الجميع .. تأقلمي! ولا تعتقدي أن كل الطالبات سيكونوا نسخًا أخرى عمّا تريدين أو عمّا كانوا عليه أصحابك ! , لكن هذا لا يعني أن تُسيئي الظنّ بأحدهن , وثقي تمامًا بأنكِ ستتعرفين على أشخاص ستتمنين أن تبقي بجانبهم بقية حياتك :) ♥ !!

الثلاثاء، 24 يناير 2012

[ حنين ]


 


كل تلكَ السعادة لن تُلهيكم عن تذكّر أصحاب الدراسة , لن تُنسيكم أن تشتاقوا إليهم في كل تفاصيلكم ! . ستشعرون بالحزن حين تلتفتون عن يمينكم ولا ترون سوى وجوه غريبة خالية من وجوه أصحابكم !! ..
_ لي صديقة .. تشاركنا في كل أحلامنا وطموحنا , نسيرُ معًا خطوة بخطوة ونُسند خُطى بعضنا ببعض , كان من الصعب جدًا أن نفترق في الجامعة ! , من المُحبط جدًا أن تُفتح أول أبواب أحلامنا بيمين واحدة !, كان هذا الأمر يُتعبني جدًا في الأيام الأولى , كنتُ أتحجج بأصغر الأخطاء وأتفهها في الجامعة لأخبر أبي بأني سأذهب للكلية التي بها صاحبتي !. أفتقد تعليقاتها وضحكتها .. أفتقد مشاعرنا المتشابهة التي نعبر عنها بالعين فقط! , أفتقدها حتى عندما كانت تُلقي نكتة ما وأنفجر ضاحكة أمام المعلمة وتبقى هي صامدة كأنها لم تفعل شيئًا :") !
سيُؤلمكم أن تجدوا كفكم خالية من كفّ أصحابكم , ستشعرون بالغربة كثيرًا كُلما التفتم لتلقوا إحدى نكاتكم السخيفة في أذن أصحابكم لكنكم لا تجدوهم ! , في كل مشهد يمرّ عليكم في الجامعة ستقولون في أنفسكم ( صديقتي فاطمة كانت لتقول كذا , وأما هديل ستقول كذا , وأبرار وساجدة سيفعلون هكذا )!! سيعصف بكم الحنين إليهم عصفًا شديدًا !!
_ حاولوا أن تجعلوا الأمر أكثر جمالاً , لا تصدقوا الذين سيقولون لكم ( خلاص بتفترقوا الحين كل وحدة بتنشغل بدراستها وبتنساكم ) , حين عودتكم من الجامعة اكتبوا رسالة لهم , شاركوهم ذات التفاصيل التي كنتم تتشاركونها معًا , تأقلموا على غيابهم في الجامعة لكن دون أن تنسوهم من حياتكم !

[ الإشراقة الأولى ]


12 / 10 / 1432


في اليوم الأول لكم في كلية الطب , ستدركون أنكم أكثر الناس سعادة ! , ستشعرون أنكم تملكون الكثير من الأشياء الجميلة ! , ستتجولون في الكلية التي لا تعرفون فيها مكانًا والابتسامة تملأ وجهكم والسعادة تشع من محياكم ! , ستنظرون للطالبات على أنهم أشياء عظيمة !! , يُخيل لكم أن المكان مليء بالقلوب الطائرة ! , ستبحثون منذ اليوم الأول عن جثّة وضعت أحشاؤها على صدرها ! , ستخيفكم رؤية الجامعة خالية من الطالبات ماعدا طالبات كلية الطب!! , ستجدون الأمر غريب جدًا حين ترون القاعات مليئة بالطالبات ومستسلمات تمامًا لتلقّي المحاضرات ( الدسمة ) منذ اليوم الأول ! , ستبحثون عن أي مجموعة وتذهبون سويًا لاستكشاف الكلية ! وستهربون سريعًا حين تسمعون صوت ( رجل ) !, ستبدون وكأنكم أطفال الروضة الذين لا يعرفون شيئًا عدا أنهم سعداء باليوم الأول ! , ستأتيكم طالبات وكأنهم ملائكة مُرسلة من السماء تُمسك بأكفكم وتُرشدكم إلى حيث أردتم ! .

_ ستنتظرون اللحظة التي تعودون فيها إلى منازلكم .. لأن التفاصيل الأولى : لابد أن تُحكى !!

الأحد، 22 يناير 2012

[ 6 / 9 / 1432 ]





جاء قبولي في كليّة الطب حاملاً في حضنه أكبر أحلامي وأسعدها , مُحاطًا ببركاتٍ ونذورات و أدعية , هدايا وأمنياتٌ جديدة ! لم يتعسّر أمر قبولي كثيرًا لكنّي كنتُ قلقة وخائفة أن تضيع جهودي في السنوات الماضية , خائفة أن لا تعود للشهادات والجوائز قيمة !. أنا كنتُ متأكدة أني سأدرس الطب لأنّ أبي لن يتركني لدراسة غير الّذي أحب مهما كلّفه الأمر ! , لكنّ ( نفسيًا ) : أن تُقبل في جامعة حكومية بنسبتك وجهودك , يختلف كثيرًا عن أن تُقبل بسبب مالِ والدك !!. قبل قبولي كنتُ قد سجّلتُ في كلية خاصة , وقد دفع أبي لهم مبالغ غير مُستردّة , وكنتُ أنا و 4 من صاحباتي سنسكنُ معًا .. أبي كان يحاول أن يجعلني أتوقف عن البكاء بكُل الطرق الممكنة , لكنّي لم أتوقف !!
_ حين تقترب من أمر تحبّه : يرتعش كل عقلك وتفقد الصّبر كله !!

يوم ظهور نتائج القبول كان يومًا ثقيلاً !! هاتف المنزل وجوّالي وكل الأرقام التي يمكن أن أجيب عليها لم تتوقّف عن الرنين !! حين هاتفتني صديقتي وهي تضحك أو تبكي ربّما ؛ قالت لي ( قوووومي انقبلنا طب ) !! , لا أتذكر كيف اخترقتُ باب الغرفة وخرجتُ في وجه والدتي أنظر لها فقط وأتنفّس نفَس الّذي كان يجري جريَ عامٍ في دقيقة !! ولا أتذكر أنّي صعدتُ السلّم لكن أتذكر أني وصلتُ للكمبيوتر بسرعة طائر !! وقرأنا : [ تم قبولك في كلية الطب ] ! فـ بكت أمي !! فجأة كنتُ أقف عند باب غرفة أبي , وفجأة أصبحتُ فوق سريره يحتضنني وأبكي!

التفاصيل الصغيرة جدًا لا أتذكرها جيدًا لأني لم أنتبه لها , أتذكر أني اتصلتُ على عماتي وخالاتي أبدَأ بالـ ( بشارة ) وتكملها أمي لأنّي أبكي !

_ و رمضان 1432 كان كريمًا جدًا , حمل لي أسعد الأخبار وحقق لي أمنيات كثيرة ♥ !!

[ 29 / 6 / 1432 ]




السنة الأخيرَة في المدرسة حكاية تختلف عن كل الحكايات ! , وأغنيَة تبعثُ في الروح حنينًا أكثر مما تفعل أغنيات فيروز القديمة ! وعطِرةً أكثر من جمال العطور الفرنسية !. حققتُ أشياء جميلة ، تخرجتُ وأنا راضيةٌ عن نفسي ، وتركتُ في قلوب معلماتي أشياء جميلة أيضًا .. أواخرها كانت مؤلمة جدًا ، وكان للخوف من الآتي النصيب الأكبر !

[ أمنية 1 ]




أكبرُ أمنياتي وأجملها : أن أكون طبيبة 






_ أن تتمنى أن تكون طبيبًا وتُحب أن تفعل هذا ؛ يعني أن تتجاهل الكلمات التي ستسمعها من الناس , أن تسدّ أذنيك عن العبارات المُحبطة عن تعب السنين الطوال والعمل الشاق !. رغبتك في أن تكون طبيبًا تعني أن تستعد لأجمل سنيّ عمرك وأصعبها , تعني أن تُصدق كلام من سبقوك ولا تصدقه في آن واحد! , أن تُكافح من أجل بقاء هذه الرغبة لآخر لحظة في عمرك , أن تعلم أنك من صفوة الصفوة وتعمل لذلك , وأن الناس سيحملونك ثقلاً أكبر من ثقل الدراسة , وسينزلونك منزلة لم تنزلها من قبل! 

ستحدث أشياء كثيرة , وستشعرون بأشياء كثيرة , ستسمعون الكثير الكثير من الكلام , لكن ( تجربة الأمر والعيش فيه )  تختلف كثيرًا  ♥ !!

[ سلامٌ أول ]









لا أعلم كيف تكون الأحاديث الأولى التي تبدؤها أنت وتُنهيها بنفسك ! . تتحدث وتخوض في تفاصيلٍ كثيرة دون أن ترى أمامك وجوه تومئ برأسها أو تبتسم ! , لا أعلم هل أُفرط في تهذيبي حين أكتبني في اللقاء الأول أم أبدو كما أنا دون أن أرتبني وأقدمني إليكم مثيرة للفضول فقط ؟!
قرأتُ أنه على أصحاب المدونات أن يعرّفوا بأنفسهم أولاً حتى لا يبدو غرباء جدًا !! , لذلك سأقول لكم أنّي لن أكون غريبة جدًا , ولا مجهولة عنكم . كلّنا أنجبتنا الدنيا من رحمِ الأمنيات التي ما فتأت تدسّ في جيوبنا كل يوم ( أمنية جديدة ) ! . جيبي مليئة بالأمنيات , أخرجها بيميني وأتلو عليها دعائي إلى أن يكتبها الله ( كوني ) لـ تكون !! ..





ممم .. ستعرفوني جيدًا عندما أكتب  !
وبالمناسبة ... اسمي ملَكْ