الأحد، 22 يناير 2012

[ 6 / 9 / 1432 ]





جاء قبولي في كليّة الطب حاملاً في حضنه أكبر أحلامي وأسعدها , مُحاطًا ببركاتٍ ونذورات و أدعية , هدايا وأمنياتٌ جديدة ! لم يتعسّر أمر قبولي كثيرًا لكنّي كنتُ قلقة وخائفة أن تضيع جهودي في السنوات الماضية , خائفة أن لا تعود للشهادات والجوائز قيمة !. أنا كنتُ متأكدة أني سأدرس الطب لأنّ أبي لن يتركني لدراسة غير الّذي أحب مهما كلّفه الأمر ! , لكنّ ( نفسيًا ) : أن تُقبل في جامعة حكومية بنسبتك وجهودك , يختلف كثيرًا عن أن تُقبل بسبب مالِ والدك !!. قبل قبولي كنتُ قد سجّلتُ في كلية خاصة , وقد دفع أبي لهم مبالغ غير مُستردّة , وكنتُ أنا و 4 من صاحباتي سنسكنُ معًا .. أبي كان يحاول أن يجعلني أتوقف عن البكاء بكُل الطرق الممكنة , لكنّي لم أتوقف !!
_ حين تقترب من أمر تحبّه : يرتعش كل عقلك وتفقد الصّبر كله !!

يوم ظهور نتائج القبول كان يومًا ثقيلاً !! هاتف المنزل وجوّالي وكل الأرقام التي يمكن أن أجيب عليها لم تتوقّف عن الرنين !! حين هاتفتني صديقتي وهي تضحك أو تبكي ربّما ؛ قالت لي ( قوووومي انقبلنا طب ) !! , لا أتذكر كيف اخترقتُ باب الغرفة وخرجتُ في وجه والدتي أنظر لها فقط وأتنفّس نفَس الّذي كان يجري جريَ عامٍ في دقيقة !! ولا أتذكر أنّي صعدتُ السلّم لكن أتذكر أني وصلتُ للكمبيوتر بسرعة طائر !! وقرأنا : [ تم قبولك في كلية الطب ] ! فـ بكت أمي !! فجأة كنتُ أقف عند باب غرفة أبي , وفجأة أصبحتُ فوق سريره يحتضنني وأبكي!

التفاصيل الصغيرة جدًا لا أتذكرها جيدًا لأني لم أنتبه لها , أتذكر أني اتصلتُ على عماتي وخالاتي أبدَأ بالـ ( بشارة ) وتكملها أمي لأنّي أبكي !

_ و رمضان 1432 كان كريمًا جدًا , حمل لي أسعد الأخبار وحقق لي أمنيات كثيرة ♥ !!

هناك تعليق واحد:

  1. "وخرجتُ في وجه والدتي أنظر لها فقط وأتنفّس نفَس الّذي كان يجري جريَ عامٍ في دقيقة !!"

    لا أخفيكِ أن كلماتكِ أبكتني، واللهِ!

    ردحذف